يمثل قرار حظر حزب سياسي قرارًا حساسًا يعتمد على تقييم دقيق للعديد من العوامل القانونية والسياسية.
ويرتبط السبب وراء حظر حزب سياسي بتهديد للديمقراطية أو ترويج لأفكار تتعارض مع القوانين الأساسية للبلد.
ويعتبر أي نقاش بشأن حظر حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، موضوعًا للتقييم والنقاش السياسي والقانوني.
وعادة مايتم تقديم طلبات لحظر الأحزاب في حالات تشير إلى تهديد للديمقراطية أو القيم الأساسية للدولة، ويجب أن يكون هذا القرار مبنيًا على أدلة قوية ومؤثرة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك تزايدًا في الإحباط من حكومة إشارات المرور في ألمانيا، وهذا يشجع الجناح اليميني، وإذا ما استمر هذا التوجه، فقد يحقق حزب البديل من أجل ألمانيا نجاحًا في بعض الولايات في شرق ألمانيا.
وعلى الرغم من أن هناك دعوات لحظر الحزب، فيجب التعامل مع هذه القضية بحذر كبير، مع مراعاة حقوق الحريات السياسية وحرية التعبير.
في استطلاع أجرته BILD، أظهرت النتائج أن 45% يؤيدون إلى حد ما فرض حظر على حزب البديل اليميني المتطرف، بينما يعارض 42%.
ويرفض 84% من ناخبي حزب البديل مثل هذا الحظر، في الوقت الذي تعارض فيه الأغلبية المطلقة البالغة 55% من ناخبي الحزب الديمقراطي الحر أيضًا مثل هذا الحظر، أما غالبية مجموعات الناخبين الأخرى تؤيد ذلك: 46% من ناخبي الاتحاد، 55% من ناخبي حزب اليسار، 66% من ناخبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي وخاصة ناخبي الخضر (72%).
ومع تباين الآراء، يجب على السلطات أن تستند إلى تقييم دقيق وأدلة قوية في حال النظر في فرض حظر على الحزب.