عبّرت رئيسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا (SPD), ساسكيا إسكين، عن استنكارها لاقتراح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ (CDU) والمتعلق بإرسال طالبي اللجوء إلى بلدان أخرى أثناء دراسة طلباتهم.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ قد اقترح في مسودة “برنامج المبادئ الأساسية” إرسال طالبي اللجوء إلى دول آمنة واقعة خارج الاتحاد الأوروبي، كرواندا وغانا وجورجيا ومولدوفا، أثناء دراسة طلبات لجوئهم.
وفي حال قبُلت طلبات لجوئهم، فعليهم البقاء في تلك البلدان وعدم نقلهم إلى ألمانيا.
ويرى الحزب أن هذا الاقتراح من شأنه أن يردع الهجرة ويمنع الناس من القيام برحلات خطيرة طلباً للجوء، حيث قال أحد أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ينس سبان، إنه إذا تم تنفيذ السياسة المقترحة للحزب، فإن أعداد طالبي اللجوء ستنخفض بشكل كبير.
فيما عارضت رئيسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا، ساسكيا إسكين، هذا الاقتراح وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن النقل القسري خلال القيام بإجراءات اللجوء ينتهك اتفاقية جنيف التي تم وضعها للرد على النزوح الجماعي الذي تسبب فيه النازيون بين عامي 1933 و 1945.
وأكدت إسكين بأن المفوضية الأوروبية تجاهلت في السابق خططاً مماثلة لأنها لا تنسجم مع قانون الاتحاد الأوروبي، حيث أوقفت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان خطة بريطانيا بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، كما رفضت المفوضية السامية للأمم المتحدة أي خطط مشابهة لتلك الخطة.