قررت هيئة تنظيم الطاقة الألمانية تمديد العمل في محطات الفحم الأساسية العاملة في البلاد محذرةً من إغلاقها قبل عام 2031.
وكانت ألمانيا بصدد التخلص التدريجي من محطات الفحم بحلول عام 2030، معتمدةً على مصادر الطاقة النظيفة لإمداد البلاد بالكهرباء، غير أن ظروف الحرب الأوكرانية التي ساهمت في نقص إمدادات الغاز حالت دون ذلك.
وقال رئيس جماعة الضغط الصناعية في ألمانيا أن الحكومة قد تفشل في التخلص التدريجي من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم قبل الموعد المحدد بسبب عدم وجود استراتيجية لبناء محطات طاقة جديدة.
كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن رئيس جماعة الضغط في بنك BDI، سيجفريد روسورم، قوله: “من المزعج للغاية أن نجد أنفسنا في وضع يتعين علينا فيه مواصلة تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم لفترة أطول بسبب عدم توفر مصادر آخرى كافية” لتوليد الطاقة.
وأضاف روسورم: “أنا من محبي التوسع في مصادر الطاقة المتجددة. لكن الصدق يتطلب منا أن نقول إننا بحاجة إلى دعم. نحن بعيدون جدًا عن امتلاك مصادر آخرى كافية.”
بدورها، أكدت شركتان من أكبر شركات تزويد الطاقة في البلاد( Uniper SE وEnBW Energie Baden-Württemberg AG)، هذا الأسبوع، أن بعض محطات الفحم ستبقى في الخدمة لفترة طويلة.
ويبدو أن فترة الاعتماد على محطات الفحم لتوليد الطاقة ستدوم طويلاً، حيث لم يضع وزير الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ من حزب الخضر، روبرت هابيك، أي خطط مستقبلية لبناء محطات طاقة بديلة.