سجلت ألمانيا ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الجرائم المعادية للسامية عُقب الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية حماس على اسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي حديث له عن الموضوع، كشف رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا، هولغر مونش، لصحيفة “نويه تسوريخه تسايتونغ” السويسرية والصادرة يوم الثلاثاء الماضي، عن ازدياد الجرائم المتعلقة بمعاداة السامية في البلاد سواء داخل التيار اليميني أو اليساري، بالإضافة إلى معاداة السامية الواردة من الخارج.
وأكد مونش على ضرورة التصدي لمعاداة السامية بكل أشكالها، خاصةً لتلك الواردة من الخارج، حيث يعتبر الكثير من الأشخاص الذين أتوا إلى ألمانيا إسرائيل عدواً ويحثون على قتال اليهود.
وبالتالي، رأى مونش أنه “يجب أن نكون أكثر وضوحاً فيما يتعلق بما نتوقعه من كل الأشخاص الذين يعيشون هنا في ألمانيا”، ويجب أن يطلع المهاجرون على التاريخ والقيم الألمانية التي تستند إلى التاريخ الألماني، و التي لا يجوز المساس بها، كحق إسرائيل في الوجود وأمن اليهود في ألمانيا.
وبحسب تصريحات مونش، سجلت السلطات الألمانية أكثر من 4.700 جريمة متعلقة بمعاداة السامية كالدعاية والتحريض وإحداث الأضرار وذلك منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي.