بدأت، يوم الثلاثاء الماضي، في إحدى المحاكم الألمانية محاكمة خمسة ضباط شرطة بتهمة قتل طالب لجوء سنغالي الجنسية.
وقعت الحادثة عام 2022 حين استُدعيت الشرطة إلى منشأة الشباب التي يقيم فيها اللاجئ محمد درامي، 16 عاماً، والذي كان يحاول الإقدام على الانتحار بواسطة سكين.
وعندما وصل الضباط، كان درامي يتكئ على إحدى الجدران وقد وجه السكين إلى بطنه بهدف الانتحار.
ولم يستجب درامي إلى عناصر الشرطة، فقام أحدهم برشه برذاذ الفلفل، وعندما استدار نحوه قام بصعقه، وبعد أقل من ثانية أُطلق عليه النار من مدفع رشاش.
وأصيب الشاب بخمس رصاصات من أصل ستة مما أسفر عن وفاته لاحقاً في المستشفى.
ورأى المدعي العام، كارستن دومبيرت، أنه لم يكن هنالك أي مبرر لاستخدام رذاذ الفلفل ومسدسات الصعق الكهربائي والسلاح الناري، كما لم يُطلب من درامي وضع السكين جانباً.
ووجهت تهمة القتل غير العمد للضابط الذي أطلق النار، فيما وجهت تهمة التسبب في أذى جسدي خطير لثلاثة ضباط آخرين، كما اتُهم رئيس العملية بالتحريض.
وكان مقتل درامي قد أثار عدة نقاشات حول مدى انتشار العنصرية بين عناصر الشرطة في البلاد حيث اعتبر شقيق درامي الأكبر، في تصريح لـ “تاغس شو”، إطلاق النار على أخيه أمراً عنصرياً.
وقد حددت المحكمة موعد عشر جلسات استماع للقضية، آخرها في نيسان المقبل، على أن تستأنف المحاكمة في 10 كانون الثاني 2024.