دعا الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني ونائب المستشارة الألمانية السابقة، زيغمار غابرييل، إلى تغيير سياسة الهجرة في البلاد.
أتى هذا التصريح بعد أن نُشرت دراسة خاصة ببرنامج التقييم الدولي للتلاميذ على المستوى الدولي “بيسا” في ألمانيا بداية الشهر الحالي.
وبينت الدراسة أن معظم الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و 16 عاماً كان أدائهم ضعيفاً في القراءة والرياضيات والعلوم.
وقالت الباحثة التربوية في جامعة ميونيخ التقنية ورئيسة مركز دراسات التعليم المقارن الدولي، دوريس ليفالتر، أن السبب الرئيسي لهذا التراجع هو عدم تقديم الدعم اللغوي بشكل مستمر ومبكر لكل من يحتاج إليه، خاصةً إذا كان هناك طلاب من أصول مهاجرة.
وفي تعليق له على الدراسة، قال غابرييل لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونج”، يوم أمس الثلاثاء، أن نتائج الدراسة التعليمية تدل على فشل عملية دمج المهاجرين.
وأشار غابرييل إلى أن الأشخاص ليسوا عمياناً ويمكنهم أن يروا أن أوروبا لا تقوم بحماية حدودها الخارجية بشكل فعال، كما أنها فشلت في العديد من المجالات المتعلقة بدمج المهاجرين، داعياً إلى تغيير سياسة الهجرة في ألمانيا قبيل الانتخابات الأوروبية.
كما رأى غابرييل أن الأحزاب الديمقراطية تخشى معالجة قضية المهاجرين وتتجنب الحديث عن هذا الموضوع بطريقة مستنيرة وبدون لغو أثناء الحملات الانتخابية.
والجدير بالذكر، أن أعداد طالبي اللجوء تشهد تزايداً في ألمانيا، فقد تقدم أكثر من 300 ألف شخص بطلب لجوء إلى البلاد بين شهري تشرين الثاني وكانون الثاني الحالي، أي بزيادة تقارب الـ 60% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.