تزايد عدد العمال المهرة الأجانب الراغبين في مغادرة، معقل اليمين المتطرف، ألمانيا الشرقية بسبب تعرضهم للممارسات العنصرية.
بحسب المدرب الألماني كريس بياك، يعاني العديد من العمال الأجانب العاملين في مجال البحث العلمي في دريسدن أو في جامعات مقرها شرق ألمانيا من العنصرية.
ويشير المدرب، خلال لقاء له مع صحيفة لوكال، إلى أن التعامل العنصري يحدث عادةً مع الأجانب المنحدرين من الهند أو الدول الأفريقية مثل غانا وكينيا وجنوب أفريقيا، والعاملين في ولايتي ساكسونيا وتورينغين بالتحديد.
وقد اشتكى العديد من العمال الأجانب للمدرب من أنهم تعرضوا للإهانة في شوارع ألمانيا الشرقية، سواء بالحافلات أو بالشوارع.
لذلك يحذر بياك من قبول عروض العمل في شرق ألمانيا، لافتاً إلى أن العديد من العمال الأجانب الذين يتعرضون للعنصرية يفضلون البقاء في ألمانيا، لكنهم يفضلون التوجه إلى المدن الغربية أو إلى برلين. كما قد يغادر البعض إلى سويسرا أو هولندا أو المملكة المتحدة.
وبسبب نقص العمالة التي تعاني منها ألمانيا حالياً، فيمكن للأشخاص الذين يغادرون ألمانيا الشرقية الحصول على عمل آخر بسهولة في البلاد.
يقول بياك: “لا توجد وظيفة تستحق تعريض نفسك للخطر، أو تعريض عائلتك للخطر، أو التعرض للإهانة باستمرار. إذا لم يقدرك الناس، ابحث لنفسك عن وظيفة في مكان آخر. وهناك ما يكفي من الوظائف المتاحة لك إذا كنت ذكيًا في كيفية التعامل مع أصحاب العمل.”
ورغم أن شرق ألمانيا تعاني من نقص العمالة في عدة قطاعات خاصةً في مجال النقل والقطاع الطبي، يتوقع بياك أن تؤدي العنصرية إلى الحيلولة دون توظيف المواهب والعمال المهرة فيها.
وتعتبر ألمانيا الشرقية أهم معقل لحزب البديل اليميني المتطرف، حيث قال أكثر من 30 % من سكان براندنبورغ وتورينغين وساكسونيا إنهم على استعداد للتصويت للحزب في انتخابات الولاية المزمع عقدها في وقت لاحق من هذا العام.