توقعات بأن تشهد ألمانيا زيادة في إضرابات القطارات هذا الشتاء
أعلن رئيس نقابة سائقي القطارات الألمانية (GDL) أن البلاد قد تشهد المزيد من الإضرابات القطاعية هذا الشتاء، إذ من المتوقع أن يتسارع الوضع إن لم تقدم شركة دويتشه بان عروضًا جديدة بحلول يوم الجمعة.
تسبب الإضراب الحالي الذي بدأ الأربعاء ونظمه أعضاء GDL في شلل الشبكة الحديدية في ألمانيا لمدة ثلاثة أيام، بالتزامن مع تحذير رئيس النقابة كلاوس فيسيلسكي من احتمال اتخاذ المزيد من الإجراءات في الأسابيع القادمة.
وأعرب فيسيلسكي عن استعداد النقابة للتوصل إلى حل وسط، إلا أنه أكد أنهم يبحثون عن عروض أفضل من شركة دويتشه بان في الأيام المقبلة.
ويأتي هذا الإضراب في سياق توترات عمالية أخرى في البلاد، حيث شهدت نقابة السكك الحديدية EVG نزاعًا العام الماضي، وتم التوصل إلى اتفاق في أواخر أغسطس. وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية في ظل احتجاج المزارعين على إلغاء الإعفاءات الضريبية وسعي الحكومة لخفض الإنفاق.
خلاف حول تحسين الأجور وظروف العمل
تطالب النقابة بتقليل ساعات العمل الأسبوعية وزيادة الرواتب وتعويض كامل للعمال المناوبين، وتحسين الظروف العامة للعاملين.
وتعمل النقابة على تحسين الأجور وظروف العمل لأعضائها البالغ عددهم 10 آلاف، معتبرة أن الموظفين يعانون من إرهاق ويواجهون تحديات متزايدة بسبب ارتفاع التكاليف والتضخم.
بدوره رئيس النقابة اعتبر العروض الأخيرة التي قدمتها شركة دويتشه بان وشملت زيادة 11% للأجور قبل بدء المفاوضات، ومكافأة لتعويض التضخم، وعروضًا محسنة بشأن تقليل ساعات العمل، “استفزازية”.
ردود الفعل ودعوات للتسوية
تداخلت ردود الفعل حيث دعا وزير النقل فولكر فيسينج الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
ودعت جمعية الركاب. Pro Bahn إلى التوصل إلى اتفاق سريع بين الطرفين، بالرغم من إشادتها بالإضراب.