كشفت دراسة حديثة أن غالبية الألمان لا يفهمون سبب إضراب سائقي القطارات العاملين في شركة السكك الحديدية الحكومية “دويتشه بان”، ولا يظهرون تعاطفًا مع قضيتهم.
مع بدء نقابة GDL، التي تمثل سائقي القطارات، أطول إضراب لها على الإطلاق صباح الأربعاء، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة “يوجوف” للرأي العام أن 59% من أكثر من 4000 مواطن ألماني يعارضون هذا الإجراء المقرر أن يستمر لستة أيام.
وفي المقابل، أبدى 34% من المشاركين في الاستطلاع فهمهم لسبب إضراب السائقين.
تتناقض هذه النتائج بشكل كبير مع استطلاعات الرأي التي أُجريت على مدى العام الماضي، حيث كان يقوم السائقون بانتظام بتنظيم إضرابات تحذيرية لأيام قليلة. وكانت الاستطلاعات خلال عام 2023 تشير إلى تأييد الغالبية للسائقين ونقابتهم.
ويعزى هذا التباين في الرأي إلى أن هذا الاستطلاع هو الأول من نوعه منذ تصويت أعضاء GDL لتنظيم إضرابات غير محدودة، ويشير إلى تراجع الدعم العام لهم.
يُطالب السائقون بتقليص ساعات العمل من 38 ساعة إلى 35 ساعة أسبوعيًا دون فقدان الرواتب، وزيادة الأجور لمواجهة التضخم.
في الوقت نفسه، وصفت “دويتشه بان” مطالبهم بأنها “غير معقولة” وتشكل “ضربة للاقتصاد الألماني”، مُشيرة إلى أن خدمات القطارات ستتأثر بشكل كبير وستؤثر أيضًا على حركة البضائع.
